منزلة العابد أم الحاكم؟ـ






حجَّ هشام بن عبد الملك، وكان أميرًا في خلافة أخيه الوليد، ومعه رؤساء الشام، فلم يألُ جهدًا أن يستلم الحجر الأسود، فتأبَّى عليه ذلك لازدحام الحجيج، ولم يأبه أحد به، أو يلتفت إليه، فَنُصِبَ له منبرٌ، فجلس عليه لرؤية الناس، فرأى عليَّ بن الحسين، وكان أحسن الناس وجهًا، وأطيبهم رائحة، وأجملهم في سمته ومرآه، وقد اقبل نحو الحجر، فأوسع الناس له حبًّا وإجلالاً، واستلم الحجر وحده، فاستاء هشام لذلك، وسأله رجل من أهل الشام: من هذا أصلح الله الأمير؟ فاتخذ من اللجوء إلى الإنكار مَخْرَجًا من هذا المأزق، ولكن الفرزدق الشاعر الأموي أنشأ يجيب عن هذا السؤال في هذه الأبيات الخالدة:


هذا الذي تَعْرِفُ البطحاء وطأته.... والبيت يعرفهُ والحلُّ والحرَمُ
هذا ابن خير عباد الله كلِّهِمُ .....هذا التَّقيُّ النَّقيُّ الطــاهر العَلَمُ
إذا رأتهُ قريشٌ قال قائِلها.......إلى مـــكارمِ هذا ينتهي الكرمُ
هذا ابنُ فاطمة إن كنتَ تجهله.. بجدِّهِ أنبيــــــاءُ اللهِ قد خُتِموا

1 تعليقك:

الله الله الله
الله ينور عليك يا شيخ حسني
والله مبدع يا شيخ
كنز مكنوز تحت التراب
(:
عجبتني قوي يا شيخ جملة
من مكارم هذا ينتهي الكرم
والله خفق قلبي وانطبق واصابه من شذي كلامك عبق..!!
سلام يا شيخ ده انت حاجة حلوة
ودين النبي..!!
(:

١٩ يناير ٢٠٠٨ في ١:١٨ م  

رسالة أحدث رسالة أقدم الصفحة الرئيسية